salah moudnib مدير المنتدى
المساهمات : 142 تاريخ التسجيل : 19/08/2016
| موضوع: أهداف التربية والتعليم في التربية الحديثة الخميس 1 سبتمبر - 16:38 | |
| على نظامنا التعليمي إحداث قطيعة جذرية مع اختزال أهداف التربية و التعليم في نقل المعلومات غلى التلاميذ ، و حشو أذهانهم بها ، و استهدافه عوض ذلك ، التنمية الشاملة و المتكاملة و المتناغمة لشخصياتهم في جميع جوانبها ، بغية تكوين مواطنين قادرين على مجابهة التغيرات و المواجهة البناءة للمشاكل المعقدة التي يطرحها عالم اليوم . و يمكننا تفسير تراجع أهمية المعرفة في العملية التربوية التعليمية بالعوامل التالية : - الانفجار المعرفي الذي يشهده عصرنا . - نزع صفة القدسية عن معرفة المدرس . - بروز أدوار الجديدة للمدرس . و أصبحت بالتالي سلطة المدرس تقوم على أسس أخرى ، بالإضافة إلى المعرفة ، هناك خصائصهم الشخصية ، و اتجاهاتهم النفسية - الاجتماعية ، و كفاياتهم المهنية ، والوظائف التي يقومون بها بجماعة القسم . - أصبح ينظر إلى المعرفة باعتبارها نتاجا للجهد الفكري الانساني ، و أن على المتعلمين أن يقوموا بإعادة بنائها و إعادة اكتشافها بواسطة مجهودهم الشخصي . - على نظامنا التعليمي أن يغير محتوياته ، و طرق تدريسه ، من أجل " منح اعتبار أكبر لقدرات التفكير و التكيف كحل للمشكلات و التأمل ، والتحليل النقدي ، والابتكار ، و المرونة ، وروح العمل الجماعي " - بالإضافة إلى تنمية القدرات العقلية للتلميذ فإن نظامنا ينبغي أن يستهدف تنمية ميولاته و اتجاهاته و قيمه .
أهمية استهداف التربية المدرسية التأثير في الجانب السوسيووجداني
تعود هذه الأهمية إلى جملة عوامل أهمها : - ضعف التنشئة الاجتماعية الأسرية ( أم تشتغل وأب غارق في هموم الحياة اليومية ) . - اهتزاز صورة و سلطة الأب في مجتمعاتنا المعاصرة و بالتالي ضعف تأثيره في نمو الأطفال والمراهقين . - الحالة الوجدانية للمتعلم تؤثر في تفكيره و قدرته على التعلم ، بحيث إذا الخبرة التربوية التي يعيشها ممزوجة بانفعال ايجابي و علاقة تربوية مبنية على الحب و التقدير و الاحترام ، فإن ذلك سيؤدي إلى تعزيز و تدعيم هذه الخبرة في ذاكرته ، أما إذا كانت و ضعية التعلم مصحوبة بانفعال سلبي و خبرات مؤلمة و مناخ سوسيووجداني يخيم عليه التهديد و القلق و عدم الاطمئنان فإن ذلك سيؤثر سلبيا في قدرة التلميذ على التعلم و يجعله عرضة للكبح . | |
|