1- النموذج التحويلي :
- يجضر المدرس في هذا النموذج كشخص مالك لمعرفة موسوعية يقدمها جاهزة للمتعلم .
- المعارف بمثابة بضائع لغوية تنقل أو تحول من جيل لآخر وفق عمليتي الحفظ والاستظهار .
- ينطلق النموذج التحويلي من فرضية مفادها أن رأس المتعلم فارغة قبل بدء سيرورة التكوين فهو لايملك أي تصور حول المعارف التي يقدمها له المدرس .
2- النموذج السلوكي :
- المدارس السلوكية اختزلت عملية التعلم و ما ينتج عنها من أساليب سلوكية في مجموعة من الوحدات التي تكون كل منها ارتباطا بين مثير و استجابة معينة .
- المسؤولون في ميدان التربية جزؤوا العملية التعليمية إلى أهداف إجرائية محددة قابلة للملاحظة و القياس والتقويم من قبل المدرس و النظام التربوي ككل .
و كانتقادات وجهت لهذا النموذج : * عدم قدرته على وضع ثقته في الكفايات المعرفية للمتعلم * كما أن السلوكيين يعتبرون البنيات الذهنية بمثابة علبة سوداء يتعذر الولوج إليها * كما ان النموذج السلوكي يتجاهل التمثلات الذهنية للمتعلم أثناء سيرورة التعلم والتعليم * كما ينبذ هذا النموذج الأخطاء اللغوية و يستعمل العنف لحمل المتعلم على تجاوزها .
3- النموذج البنائي :
- أثبت عالم اللسانيات نوام تشومسكي أن الطفل يمتلك بالفطرة جهازا لغويا يساعده على اكتساب اللغة .
- لا يمكن أن نشبع الفضول المعرفي للمتعلم إلا باتاحة الفرصة له بتجريب كافة موارده المعرفية مع ما يقتضيه ذلك من توفير الظروف المناسبة للبحث و الاشتغال الذاتي و تعزيز حرية الاختيار .
- المعارف بحسب التصور البنائي تتحقق في ضوء سيرورة نمائية يتم خلالها الانتقال من حالة توازن إلى حاة توازن آخر جديد ظرفي استدعاه الاختلال الذي اعترى التوازن القديم ، و ذلك بغية تجاوز الاضطراب و إعادة التوازن و الاستقرار إلى الذهن .
- النظرية البنائية هي نظرية تربوية تؤمن بان المعارف تبنى من قبل الفرد بناء يعطيه الحق لأن يكون مشاركا فاعلا في مختلف الوضعيات الحياتية بما في ذلك الوضعيات التعليمية .
مبادئ هذه الفلسفة تلخص في ما يلي :
-- المتعلم فعال في عمليتي التعليم والتعلم .
-- يحدث التعلم في أفضل نحو ممكن عندما نواجه الفرد و نتحداه بمشكلة أو موقف حقيقي أو مهمة حقيقية ، أي ذات علاقة بواقعه الحياتي و تمثل معنى بالنسبة له .
-- تفاعل المتعلم مع غيره من المتعلمين و تبادل المعاني معهم يؤدي إلى نمو و تعديل في أبنيته المعرفية .
4- النموذج السوسيوبنائي :
- أغنى هذا النموذج النموذج البنائي بتأكيده على أهمية العامل الاجتماعي في سيرورة النمو المعرفي .
- آخذ هذا النموذج على بياجيه اختزاله لمفهوم التعلم فيما أسماه بالصراع المعرفي مؤكدين على وجود صراع سوسيومعرفي .