من المعلوم أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، كان حريصا على جعل جودة التعلمات رهانا أكبر ، و على أن ذلك ممكنا ، شريطة جعل المدرسة " مفعمة بالحياة " ، بفضل نهج تربوي نشيط ، يجاوز التلقي السلبي و العمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي ، والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي . و تلكم إشارة إلى أن المقاربة بالأهداف ، التي تهمش المتعلم ، ولا تجعله في صلب العملية التعليمية التعلمية ، من العوامل التي أفضت إلى الفشل المدرسي ، و هو ما يجعلنا نتحدث عن اعتماد المقاربة بالكفايات ، لأنه اختيار يتوخى بالنسبة للبعض إعطاء معنى و مغزى للتعلمات و تمكين التلاميذ من أدوات التعلم مدى الحياة بالتركيز على قدرات من مستور عال ، و بالنسبة للبعض الآخر ، فهو يبين غلبة لغة الفعالية و التنافسية في خدمة الاقتصاد الجديد . و يدل في نظرهم على إخضاع مجال التربية لمتطلبات عالم الشغل .
و من آليات الرفع من جودة التعليم ، اعتماد أساليب متنوعة انسجاما و الفروق الفردية لدى المتعلمين ، الذين تختلف قدراتهم و ميولاتهم بتعددهم ، وكذا الامكانات و الشروط التي تؤطر إقبالهم على التعلم ، فإننا نطمئن إلى البيداغوجيا الفارقية ...