تقديم
- إن مناهج العلوم بالمدرسة الابتدائية صممت لتكوين متعلم قادر عل التعلم الذاتي ممتلكا لكفايات تمكنه من التفكير الناقد و طرح أسئلة يستطيع معها البحث و الاستقصاء ليتوصل إلى حقائق علمية تمكنه من الفهم الحقيقي للمحيط الذي يعيش فيه . و لن يتم بلوغ تلك الغاية إلا بفضل اعتماد أنسب الطرق التي تجعل المتعلم محمرا للعملية التعليمية التعلمية و بانيا لمعرفته .
- بناء عليه ، تعتبر منهجية التقصي في التدريس من الطرق الفعالة التي تمكن من إكساب المتعلمين المهارات الأساسية التي تؤهلهم إلى التعلم الذاتي مدى الحياة . فما معنى منهج التقصي ؟ و كيف يتم تطبيقه داخل الفصول الدراسية ؟
دوافع تدريس العلوم و التكنولوجيا باعتماد نهج التقصي
تروم الغايات الكبرى لتدريس العلوم والتكنولوجيا بالمغرب إكساب المتعلمين المفاهيم والمهارات و المواقف العلمية ، في علاقتها بالانتظارات المجتمعية التي تأمل من هذا التعليم تطوير الاقتصاد الوطني .
بيد أن الواقع يبين أن تدريس العلوم في منظومتنا ، تشوبه عدة نقائص و إكراهات ، نذكر منها :
* إقبال غير كاف على الشعب العلمية و التقنية لعدم بلوغ بعض الشعب العلمية والتقنية نسبة ثلثي التلاميذ في التعليم الثانوي ، و التي دعا الميثاق الوطني إلى تحقيقها ؛
* صعوبة تعلم المعارف العلمية و التكنولوجية ؛
* حصول التلاميذ على نتائج غير مرضية في الروائز الوطنية والدولية . فعلى سبيل المثال ، صنف المغرب في المرتبة 31 في الرياضيات و 34 في العلوم من بين 36 دولة في اختبار TIMSSلسنة 2007
و يأتي المشروع الثامن من الفضاء الأول E1P8 للبرنامج الاستعجالي ليجسد الإرادة القوية و التوجه الواضح نحو إعطاء تدريس العلوم المكانة المرجوة ، ذلك أن الإجراء الثالث لهذا المشروع يسعى إلى التدريس الفعلي و دعم تعليم العلوم والتكنولوجيا و تشجيع التوجه إلى مسالكها انسجاما مع توجهات السياسة التربوية ، و ذلك من خلال التدابير الآتية :
-- تعزيز طرق التقصي العلمي في سيرورة تعلم هذه المواد ؛
-- تشجيع الأنشطة والمناولات العلمية في مجال الحياة المدرسية اعتمادا على بعض التجارب الوطنية كاليد في العجين و المعارض العلمية ؛
-- تشجيع التوجه نحو الشعب العلمية و التكنولوجية .
يــــــــــــتــــــــــــبـــــــــــــع