موضوع: مستويات الدرس اللغوي العربي الخميس 25 أغسطس - 19:20
- يمكن اختصار هذه المستويات في أربع : 1- المستوى الصوتي : يمكن تقسيم الأصوات إلى أصوات صامتة و أصوات صائتة حسب الخليل الفراهدي . ، و قد عمد تلميذه سيبويه إلى تصنيفها حسب المخارج ، و حسب ما أصبح يعرف اليوم ب " وضع الأوتار الصوتية " أو ما سماه نفسه ب " الجهر و الهمس "، ثم حسب كيفية النطق حيث نجد اصوات شديدة و أصوات رخوة و أخرى تتوسط بين الشدة و الرخاوة .
2- المستوى الصرفي و النحوي : يرى أغلب الباحثين أن الصرف والنحو جزءان لعلم واحد و لذلك فإن العلماء القدامى لم يفصلوا بينهما فصلا حاسما ، فمنذ سيبويه ورد المزج بينهما في كل ما كتب من كتب . و الصرف في نظر هؤلاء العلماء خطوة تمهيدية ، بل إنه وسيلة من وسائل دراسة التركيب ، فهو علم يختص بدراسة الكلمة من حيث الوحدات الصرفية ، يعنى بدراسة بنية الكلمة و اشتقاقاتها و أوزانها القياسية . اما النحو فيرتبط بالجملة أي بالتركيب و علاقة الكلمات بعضها بعض .
3- المستوى الدلالي : لقد أدرك العلماء القدامى أن دراسة اللغة لا تقف عند حدود أصوات الألفاظ و معانيها النحوية و الصرفية بل إن هذه المعاني لا بد أن يتممها المعنى المعجمي الدلالي خاصة أنه في اللغة العربية أكثر من معنى للفظ واحد و أكثر من لفظ للمعنى الواحد .
salah moudnib مدير المنتدى
المساهمات : 142 تاريخ التسجيل : 19/08/2016
موضوع: رد: مستويات الدرس اللغوي العربي الخميس 25 أغسطس - 19:30
يقول ابن جني : " فالتصريف إنما هو لمعرفة أنفس الكلم الثابتة، والنحو إنما هو لمعرفة أحواله المتنقلة، ألا ترى أنك إذا قلت: "قام بكر، ورأيت بكرا، ومررت ببكر" فإنك إنما خالفت بين حركات حروف الإعراب لاختلاف العامل، ولم تعرض لباقي الكلمة, وإذا كان ذلك كذلك فقد كان من الواجب على من أراد معرفة النحو أن يبدأ بمعرفة التصريف؛ لأن معرفة ذات الشيء الثابتة ينبغي أن يكون أصلا لمعرفة حاله المتنقلة "
salah moudnib مدير المنتدى
المساهمات : 142 تاريخ التسجيل : 19/08/2016
موضوع: رد: مستويات الدرس اللغوي العربي الخميس 25 أغسطس - 19:32
قالَ ابنُ جِنِيٍّ في كتابِه الخصائصِ:"النحوُ هوَ انتحاءُ سَمتِ كلامِ العربِ في تصرفِهِ من إعرابٍ و غيره: كالتثنيةِ، و الجمعِ، و التحقيرِ و التكسيرِ و الإضافةِ و النَّسَبِ، و التركيبِ، و غيرِ ذلكَ، ليلحقَ مَنْ ليسَ مِنْ أهلِ اللغةِ العربيةِ بأهلِها في الفصاحةِ فينطِقَ بها و إنْ لم يكنْ منهم، و إنْ شذَّ بعضُهم عنْها رُدَّ بهِ إليها.