يرجع فرويد العنف إما لعجز ( الأنا ) عن تكييف النزعات الفطرية الغريزية مع مطـالب المجتمع وقيمـه ومثله ومعـاييره أو عجز الـذات عن القيام بعملية التسامي أو الإعلاء ، من خلال استبدال النزعـات العدوانيـة والبدائية و الشهوانية بالأنشطة المقبولة خلقيا وروحيا ودينيا واجتماعيا ، كما قد تكـون ( الأنا الأعلى ) ضعيفة وفي هـذه الحالة تنطلق الشهوات والميول الغريزية من عقالها إلى حيث تتلمس الإشباع عن طريق سلوك العنف. كمـا يرى فـرويد أن دوافع السلوك تنبع من طاقة بيولوجية عامة ، تنقسم إلى نزعات بنائية ( دوافع الحياة ) وأخرى هدامة ( دوافع الموت ) وتعبر دوافع الموت عن نفسها في صورة دوافع عدوانية عنيفة ، وقد تأخذ هذه الدوافع صورة القتل والحقد والتجني ومقر واقع الموت أو غريزة التدمير هو اللاشعور .
في حيـن ترى الفرويدية الحديثـة أن العنف يرجع إلي الصراعات الداخلية والمشاكل الانفعالية والمشاعر غير الشعورية بالخوف وعدم الأمان وعدم المواءمة والشعور بالنقص .